المقدمة:
يعتبر التراث الثقافي بكل متغيراته وثوابته وفلسفته التي تعتمد على إحساس وفكر وثقافة وبيئة الشعوب التي تسهم في إنتاجه وإثرائه بمختلف التوجهات الفكرية والعلمية السائدة التي يتعامل ويؤمن بها أفرادها أحد عناصر هُوية الشعوب وإبداعاتها عبر العصور، الأمر الذي يستوجب ضرورة مراعاة التعامل مع الماضي واستيعاب قيمه كحقائق مكانية تحمل خصوبة الثقافة الإنسانية على امتداد الزمن، لذا لا يمكن إهمالها ضمن مسار الحفاظ على هذا الموروث وصيانته حاضرا ومستقبلا. وتعد السياحة صناعة متكاملة تتأثر بتغيرات الاقتصاد العالمي، وبعناصر الجذب الطبيعية والثقافية للمناطق السياحية (العرض السياحي)، أي أنها ترتبط ارتباطا مباشرا بتاريخ وحضارة المجتمعات التي تحتاج بالضرورة إلى فكر العمارة للحفاظ والدفاع عن تلك الحضارة وفي الوقت ذاته مسايرة تلك التطورات الحاصلة على مستوى هذه الصناعة في الاقتصاد العالمي. والجزائر من الدول التي تزخر بإمكانات هائلة من عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي الذي يحمل في طياته تاريخ وحضارة هذا البلد وثقافة شعبه التي تعود جذورها إلى عصور غابرة، وهي في انتظار من يزيل عنها غبار الدهر والإهمال، ويسخرها لإحياء ثقافة هذا البلد وهُوية شعبه من خلال النهوض بالسياحة الثقافية.
المحاور
- التراث الشعبي المفهوم والأهمية.
- التراث الشعبي وصناعة السياحة.
- التراث الشعبي وسوسيولوجيا التنمية.
المحاضر:
أ. د. حسن عالي - أستاذ علم الاجتماع – جامعة سعيدة الدكتور مولاي الطاهر (الجزائر)
أستاذ وباحث في علم الاجتماع، بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، قسم علم الاجتماع والفلسفة، جامعة سعيدة (الدكتور مولاي الطاهر) الجزائر، متحصل على شهادة الأستاذية في علم الاجتماع سنة 2021 بجامعة سعيدة، ومتحصل على شهادة التأهيل الجامعي بجامعة وهران 2 سنة 2016، ومتحصل على شهادة الماجستير في علم الاجتماع الديني بجامعة تلمسان سنة 2008، له العديد من المشاركات في المؤتمرات والندوات المحلية والدولية، ونشر العديد من المقالات في مجلات علمية ودولية محكمة. كما أنه باحث في مشروع حول التراث الشعبي والسياحة وسوسيولوجيا التنمية في الجزائر بجامعة وهران 2.