مقدمة عن الورشة
زخرت الحضارة الإسلامية بمئات الآلاف من المصنفات والمؤلفات في شتى العلوم والمعارف عبر أربعة عشر قرنًا من الزمان؛ شهد ببراعتها القاصي والداني، واستفاد من ثروتها العالم بأسره فلم يكن نفعها حكرا على أصحابها بل امتد النفع لقرونٍ وقرون بعد تصنيفها أو تأليفها؛ ولا أدل على ذلك من أن النهضة المعاصرة في العلوم النظرية والتجريبية قد ارتكزت على هذه الثروة القيمة؛ ولا زلنا نعكف عليها بالدراسة والتحليل، والشرح والتوضيح، والتعليق. فكيف أبدع علماء الأمة في تلك المصنفات والمؤلفات؟ وكيف سبقوا عصورهم بنظريات التصنيف الفريدة التي خصصت لها اليوم كليات ومعاهد ومؤسسات؟ وكيف حقَّقوا المتعة العلمية للقارئ والباحث والدارس؟ وكيف برز منهم علماء أفذاذ تركوا إرثًا كبيرًا، وعلومًا موسوعية نافعة إذا قورن إرثهم بأعمارهم القصيرة؟ أو بظروف حياتهم الصعبة التي لم يتوفر لهم فيها من المقومات والركائز مثلما توفر لنا في العصر الحاضر؟ اللهم إلا الإخلاص وحسن النية منهم، بالإضافة إلى بركة الوقت، ونعمة استغلاله والانتفاع به؟ نجيب عن هذه الأسئلة، ونبرز هذه الملامح والسمات في هذه الورشة.
محاور الورشة:
التصنيف والتأليف (مفاهيم وعلاقات).
التصنيف والتأليف (أنماط وخصائص عامة).
علماءٌ مبدعونً وممتعون (أمثلة من أعلام الحضارة الإسلامية).
عوامل النجاح وأسباب الانتشار المعنوية والحسية.
المحاضر:
د. محمد شافعي مفتاح بوشية، دكتوراه الفقه من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، أستاذ مساعد ورئيس قسم الفقه (سابقًا) كلية الشريعة والقانون – جامعة السلطان عبد الحليم معظم شاه الإسلامية العالمية (UniSHAMS) ماليزيا
السيرة الذاتية للمحاضر
أستاذ مساعد، ورئيسٌ قسم الفقه سابقًا لفترتين بكلية الشريعة والقانون- جامعة السلطان عبد الحليم معظم شاه الإسلامية العالمية (UniSHAMS) الإنسانية- سابقًا- ماليزيا من يوليو2011 حتى تاريخه. حاصل على دكتوراه في الفقه المالكي عام 2006، وماجستير 2003، ودراسات عليا 2000، وليسانس شريعة من جامعة الأزهر 1994. يمتلك إنتاجًا علميًا غنيًا يتضمن 102 مؤلفًا، منها 85 بالعربية و17 بالإنجليزية، منشورة في كتب، فصول، ومجلات محكمة. درّس وأشرف على العديد من البحوث والرسائل، وشارك في أكثر من 50 مؤتمرًا دوليًا، وله إسهامات في تحقيق المخطوطات، علوم القرآن، الفقه بأقسامه، والمكتبات الإلكترونية. شارك في العمل الأكاديمي والتقني بدور نشر وشركات برمجيات بمصر، إلى جانب خبراته في التدريب والتأليف والتحكيم العلمي محليًا ودوليًا.