image

كيف تتغلب على التسويف أثناء كتابة الرسالة العلمية؟

2025-04-24 Admin بوابة الأحداث العلمية

كتابة الرسالة العلمية هي رحلة طويلة مليئة بالتحديات، ولكن من أكثر العقبات شيوعًا التي تعترض طريق الباحثين هي التسويف. تأجيل العمل يومًا بعد يوم قد يبدو غير مضر في البداية، لكنه سرعان ما يتحول إلى عادة تعطل التقدم وتزيد من التوتر. في هذا المقال، سنعرض أسباب التسويف، ثم نقدم خطوات عملية لمواجهته والتغلب عليه.

لماذا نُسوّف؟

قبل أن نتحدث عن الحلول، من المهم أن نفهم الأسباب:

الخوف من الفشل أو من التقييم: الكثير من الباحثين يؤجلون الكتابة لأنهم يخشون أن لا تكون النتيجة على مستوى التوقعات.

الكمالية الزائدة: انتظار اللحظة "المثالية" أو الفكرة "الكاملة" قبل البدء.

عدم وضوح الخطوات التالية: في كثير من الأحيان، لا يعرف الباحث من أين يبدأ أو ماذا يفعل بعد ذلك.

الإرهاق العقلي: الضغوط الأكاديمية والحياتية تجعل الكتابة آخر ما يريد المرء القيام به.

كيف تكسر دائرة التسويف؟

1. قسم المهمة إلى أجزاء صغيرة

بدلاً من "سأكتب الفصل الثاني اليوم"، قل "سأكتب فقرتين من المقدمة". تحديد المهام الصغيرة والمحددة يجعلها أكثر قابلية للإنجاز، ويقلل من الشعور بالثقل.

2. استخدم تقنية "البومودورو"

اضبط مؤقتًا على 25 دقيقة للعمل دون انقطاع، ثم خذ استراحة قصيرة (5 دقائق). بعد أربع جولات، خذ استراحة أطول. هذه التقنية فعالة جدًا في تحفيز التركيز وتقليل المماطلة.

3. ضع جدولًا واقعيًا للكتابة

تجنب كتابة جدول مثالي لا يتناسب مع ظروفك. كن واقعيًا، وضع أوقاتًا مخصصة للكتابة بناءً على طاقتك ونمط يومك.

4. ابحث عن "رفيق كتابة"

قد يكون زميلًا في نفس المرحلة، أو مجموعة عبر الإنترنت. مشاركة التقدم بشكل دوري مع شخص آخر يشكل دافعًا قويًا ويعزز الالتزام.

5. كافئ نفسك

ضع لنفسك مكافآت بسيطة عند إنجاز المهام (مثل كوب قهوة، أو نزهة قصيرة). ربط الإنجاز بالمكافأة يخلق تعزيزًا إيجابيًا للسلوك.

6. اكتب دون رقابة داخلية

دع الأفكار تنساب دون توقف للتصحيح أو المراجعة، فهذه مرحلة لاحقة. "اكتب الآن، صحّح لاحقًا" هي قاعدة ذهبية لكسر التسويف.

7. افصل بين وقت البحث ووقت الكتابة

أحد أسباب التسويف هو المزج بين البحث والكتابة في الوقت ذاته. خصص وقتًا للقراءة، وآخر للكتابة، حتى لا تظل في مرحلة جمع المعلومات إلى ما لا نهاية.

خلاصة المقال

التسويف ليس ضعفًا في الشخصية، بل هو سلوك يمكن تغييره بالتدريج. المفتاح هو البدء بخطوة صغيرة اليوم، مهما كانت بسيطة. لا تنتظر "الإلهام الكامل" أو "الوقت المثالي"؛ فالتحسن يأتي مع الاستمرارية. تذكّر: الرسالة العلمية لا تُكتب في يوم واحد، ولكن كل يوم يمر بدون خطوة هو يوم تأخر.

ابدأ الآن… ولو بسطرٍ واحد فقط.

ذات الصلة الأخبار